القصة الكاملة وراء صعود وإنهيار الإتحاد السوفيتي Soviet Union

إنهيار الإتحاد السوفيتي:

يعد هذا الإتحاد من أكثر الإتحادات والتنظيمات التي عرفها التاريخ وأكثرها قوةً ونفوذاً

وفي لمح البصر إنهار هذا الإتحاد الذي نستطيع أن نصفه بل إمبراطورية العظمى التي إستطعت أن تنتصر على ألمانيا النازية

والذي كان لها أثر كبير في "أوربا" والقرارات السياسة التي حصلت خلال وجوده.

أهم المعلومات التي رصدتها منصة المنارة حول الإتحاد السوفيتي

بداية تشكيل الإتحاد السوفيتي.

تم تشكيل هذا الإتحاد في عام 1917 حيث توحدت جميع أطياف الغاضبين من حالة الضعف التي وصلت إليها "الإمبراطورية الألمانية" بقيادة (نيكولاي الثاني) فقد إنتفضوا في وجهه وطالبوه بل تنحي عن عرشه الامر الذي دعاه للتنحي والنزول تحت رغبة المتظاهرين.

بعد تنحي "نيكولاي الثاني" تم العمل على تشكيل حكومة مؤقتة ينتمي إليها عدد من الأحزاب (الإشتراكية ،الليبرالية والمعارضة للحكم الإمبرطوري)،

لكن هذه الحكومة لم يكتب لها البقاء بسبب قيام "ثورة إكتوبر" والتي كانت تحت قيادة "البلاشفة" وكان يرأس هذا الحزب (فلاديمير لينين) الذي كان مدعوم بل "جيش الأحمر " تحت قيادة "ليون تروتسكي".

بعد هذه الإنتفاضة دخلت البلاد "بحرب أهلية" إستمرت "4"سنوات تم خلالها إعدام "قيصر روسيا نيكولاي الثاني وعائلته" على يد الثوار "البلشفيين" وبعد نجاح هذه الثورة هي من مهدة لقيام "الإتحاد السوفيتي".

تأسيس الإتحاد السوفيتي:

تم تأسيس هذا الإتحاد (30/ديسمبر /1922) كان يضم حينها 4 أربع جمهوريات تحت قيادة "فلاديمير لينين"

بعد وفاة قائد الإتحاد السوفيتي عام "1924" تم تنصيب السكرتير العام للحزب الشيوعي "جوزيف ستالين" قائداً للإتحاد السوفيتي.

"جوزيف ستالين":

جوزيف ستالين قام بتحقيق إنجازات كبيرة جداً لصالح هذا الإتحاد سواء على الصعيد "الداخلي أو الخارجي" ولكن في نفس الوقت كانت تلاحقه عدة إتهامات بسبب ممارسته القبضة الصارمة على البلاد بل رغم من المصاعب التى واجهها خلال مسيرته في قيادة الإتحاد السوفيتي إلا إن عهده إستطاع إقتصاد الإتحاد السوفيتي بدأ بل نمو وازدهار قطاع التجارة والصناعة وإستطاع الإنتصار على المانيا في "الحرب العالمية الثانية" والقضاء على الزعيم النازي هتلر الإتحاد السوفيتي قام بدخول "حرب باردة" مع "الولايات المتحدة الأمريكية" وكانتا هذان القوتان بإستمرار في سباق (التسلح،الإقتصاد ،الفضاء) توفي "ستالين" في (3/5/1953).

بعد وفاة ستالين:

تسلم القيادة (جورجي مالينكوف) وهو من مواليد

(8 يناير 1902) لكنه تنازل عن الحكم بوقت قصير بناء على قرار مجلس أعضاء هيئة الرئاسة في "الإتحاد السوفيتي"

ليتسلم بعدها منصب "رئيس الوزراء" وتم عزله في عام (1955)

بحلول عام (1956) قامت عدة دول بل إنضمام لهذا الإتحاد ليصبح عدده "15" جمهورية إتحادية" وعلى هذا كان يصنف كأكبر دولة في العالم بمساحة تقدر (22.4 مليون) كم مربع.وتسلم بعده القيادة (نيكيتا سيرغيفيتش خروتشوف):

في عهده بدأ الإتحاد السوفيتي بل ضعف وكان أحد أبرز الاسباب التي أدت إلى ضعفه هي السياسة التي تنتهجها حيث كانت مثيرة للجدل ودعم الاحزاب الشيوعية في عدة دول حول العالم مثل (كوبا،فيتنام) ودخول الإتحاد السوفيتي بحرب على "إفغانستان"

في عام "1979" هذه الامور إنعكست سلباً على "إقتصاد الإتحاد السوفيتي" حيث إنهارت أسعار النفط لديه بعد أن كان أكبر دولة منتجة للنفط في "سبعينيات القرن الماضي"،

في عام 1982 تسلم قيادة الإتحاد السوفيتي يوري "فلاديميروفيتش أندروبوف" وتسلم الحكم لمدة "15"شهر فقط حيث توفي في (9 فبراير 1984،

بعدها تسلم الرئيس "قسطنطين تشيرنينكو" قيادة الإتحاد السوفيتي في 13 فبراير وبقي في منصبه إلى وفاته في 10 مارس 1985،

ليستلم بعدها ( ميخائيل غورباتشوف) زمان الحكم في عام (1985) وكان وقتها الإتحاد السوفيتي منهك جداً بسبب الخلافات الداخلية وتدهور الاوضاع الإقتصادية وقد حاول (ميخائيل غورباتشوف) إنقاذ الإتحاد من لفظ أنفاسه الأخيرة حيث إتبع منهج جديد يدعم "سياسة الإنفتاح" وقام بإعطاء الأوامر للجيش بلإنسحاب من إفغانستان وقام بإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وقام بل إنسحاب من سباق التسلح الذي كلف الإتحاد ميزانية مالية كبيرة لكن حدث أمر لم يكن بل حسبان حيث إنفجرت مفاعل "تشرنوبل" النووية في أوكرانيا" التابعة للإتحاد السوفيتي وخلفت إشعاعات نووية تخطت إشعاعات القنبلة النووية في "هيروشيما وناكازاكي" الامر الذي جعل الخلافات داخل دول الإتحاد تكبر وتزداد مع مرور الوقت وعلى أثر هذه الخلافات بدأ الإتحاد بل تقهقر وباتت التفرقات والعنصريات وسوء الأحوال الإقتصادية تزعزع كيانه هذا الأمر جعل الدول تغادر هذا الإتحاد وتعلن إستقلالها عنه فقام "ميخائيل غرباتشوف" إستقالته الأمر الذي أسفر عن الإعلان عن إنهيار هذا الإتحاد.