مسلسل هارب من الأيام:
باكورة الدراما المصرية واحد الأعمال الدرامية التي لا زالت راسخة في عقول محبين الدراما المصرية وأحد أشهر الأعمال الذي لايزال صدى إسمه يتردد إلى غاية اليوم.
"هارب من الأيام"
هو أول مسلسل عربي مصري ومن المسلسلات الأولى التي تم عرضها على شاشات التلفزيون المصري بتاريخ 23 يوليو عام (1962) "
وكان ذلك بعد مرور عامين فقط من إنطلاق عمل التلفزيون في مصر عام (1960).
قام بتأليف هذا العمل الكاتب الراحل (ثروت أباظة) وأخرجه المخرج (نور الدمرداش).
شارك في تمثيل هذا العمل نخبة من الفنانين المصرين العريقين أمثال، (عبد الله غيث، علي الزرقاني ، توفيق الدقن، مديحة سالم. محمود الحديني) ونخبة من الفنانين الاخرين.
هذا المسلسل تدور أحداثه ضمن قرية ريفية وهي إحدى قرى محافظة الشرقية.
دارت أحداث المسلسل حول طبال فقير يمشي في أزقة القرية يركض أطفال القرية ورائه ويضربوه بالحجارة،
هذا الشاب الدرويش كان يعامله أهل قريته التي يسكنها معاملة سيئة جداً بسبب ظنهم بأنه مجنون بسبب الطبلة التي لطالما يحملها على صدره ويتجول بها في أزقة وشوارع هذه القرية كان يعرف هذا الشاب بإسم (كمال الطبال)وقد قام الفنان القدير (عبد الله غيث) بتجسيد هذه الشخصية بعد أن رفض الفنان فريد شوقي تقديمها،
هذه القرية كان يرأسها (عمدة) ظالم ومستبد وهو الذي يستلم زمام السيطرة على البلدة وكان يصوره المسلسل على أنه شخص متسلط ومرتشي وكان يرأس ويحمي مجموعة من البلطجية وقطاعين الطرق وكان متزعم هذه العصابة شخص يطلق عليه إسم (الدفراوي) حيث أن هذا الشخص لا يجرأ أحد من أهل القرية عل الوقوف في وجهه بسبب شدة بطشه وشره وحقده الذي يحمله في صدره.
عمدة القرية كان لديه فتاة تعرف بإسم (درية) وكانت هذه الفتاة تعطف على الشاب كمال
الشاب كمال الطبال هو في الحقيقة شخص قاسي القلب وحاد الذكاء وهو رئيس عصابة وكان دائماً يثير الرعب في قلوب الناس في البلدة حتى أن أهل القرية نفسهم لم يكونوا يعلمون أن هذا المجرم الخطير هو الطبال كمال الذي كان هدفه الرئيسي السيطرة على القرية وقد إستطاع بفضل شجاعته وفطنته السيطرة عليها بعد أن تغلب على مجموعة (الدفراوي).
هذا المسلسل لمع نجمه بشكل سريع وكبير في الاوساط الفنية (المصرية _والعربية) وعلى إثرها تم تكريم الفنان (عبد الله غيث) صاحب شخصية كمال بجائزة أفضل ممثل تلفزيوني في عام (1963).
إرسال تعليق