الملكة زنوبيا:
تعد الملكة زنوبيا بين قائمة أكثر الشخصيات شهرة في التاريخ وهي الملكة التي تحدة روما وإنتصرت عليها
تحدث التاريخ عنها الكثير وعن الحضارة العظيمة التي كانت تملكها والتي جعلت من هذه الملكة لها قيمة مرموقة بين الحضارات القديمة والتي لا يزال أثرها باقي إلى يومنا هذا.
من هي الملكة زنوبيا:
حكمت الملكة زنوبيا مدينة "تدمر" الواقعة في "بادية الشام" وسط "سوريا" وهي المرأة المشهورة بجمالها الفاتن وفطنتها السياسية الكبيرة وكان حكمها من
هذه المرأة من مواليد مدينة "تدمر" "240"م
عاشت فيها مدة زمنية بسيطة ثم إنتقلت إلى "مدينة الإسكندرية" بهدف تعلم تاريخ "الإغريق _والرومان " وعرف عنها الذكاء الشديد وحبها الكبير ل "كليوباترا" والتي لطالما كانت تشبه نفسها بهذه الشخصية الفرعونية.
وعندما كبرة تزوجت من الملك "أذينة" وكان يعرف "رئيس المشرق " لتصبح مرافقة له في "مجلس شيوخ" القبيلة وأنجبت من الملك "أذينة"ثلاث فتيان يدعون "وهب اللات" تيم الله وحيران" وبعد فترة قصيرة تم إغتيال زوجها فنصبت كملكة لمدينة تدمر بدلاً من إبنها الكبير "وهب اللات" والأمر الذي ساعدها على توطيد حكمها هو هو قوة شخصيتها وذكائها الحاد في تدبر الأمور وكان حكمها ممتد من "267م حتى عام 272م" (بحسب الدراسات)
بعد إستلام زنوبيا عرش الحكم:
كانت زنوبيا منذ صغرها تطمح لأن تكون ملكة وغزو الدولة الرومانية فعندما تزوجت من الملك كانت أول خطة لها قد نجحت وبقي الأمر الثاني وهو غزو الأراضي الرومانية وهذا الأمر لم يكن صعباً على "زنوبيا" ولكن كان عليها أولاً أن تجهيز أولادها لإعتلاء العرش من بعدها وكسب قلوب شعبها فبدأت بإعادة الإعمار وتشييد القلاع وتقديم كل ما بوسعا لشعبها بهدف كسب قلوبهم وكانت تقود دولتها بعين لا تنام وبإشرافها شخصياً.
حروب زنوبيا
عندما إنتهت زنوبيا من المهمات التي كانت توقفها عن الحرب وبناء دولتها التي كانت تحلم بها في صغرها أصبح لديها الأن المقدرة على بدء التوسع فأعدة الجيوش وأجهزة الأسلحة والعتاد وأعلنت الحرب على "مصر" وكلفت بمهمة قائد الجيش ل القائد "زَبْدة" فدخلها في عام "270"م وبعد أن دخلتها كلفة إبنها "هبة الله" كملك عليها وبعد ذلك بدأت دولتها بل توسع وشملت مناطق كبيرة من "آسيا الصغرى" حتى أصبحت على مقربة من "الدولة البيزنطية" حتى أحس عليها قادة روما أنها تريد أن تحكم الإمبراطورية الرومانية ولكن بذكائها الشديد أقنعتهم أنها تريد أن توسيع رقعة السيطرة للإمبراطورية الرومانية خاصة بعدها غزو الأراضي البيزنطية وإحتلالها الإسكندرية وقتل ""هيراكليون" قائد المدينة ثم قامت بضمها للأراضي الرومانية.
نهاية حكم زنوبيا:
بعد أن بدأت زنوبيا والتوسع باتت تهدد قلاع الإمبراطورية الرومانية المدينة لها بل ولاء فكانت تشكل هجمات متفرقة على الجبهة الشرقية وكان شخص يدعى "اورليان" قد إستلم زمام أمور الإمبراطورية الرومانية ومن المعروف عنه أنه شخص قاسي القلب حاد الزكاء ولديه من العلوم العسكرية ما يأهله لأن يقود جيوش الرومان وكان ذلك في عام 270م فأوهم "زنوبيا" بأنها شخصية محبوبة في روما فجعل الإسكندرية تحت نفوذ زنوبيا مما جعلها تبقى مطمئنة موهمة نفسها أن خططها في قيادة روما سوف تكون قريبة جداً فبدأت بل توسع مرة أخرى وبعد عام واحد أعلن "اورليان" نقض الإتفاق الذي يخول زنوبيا من قيادة الإسكندرية وأعلن الحرب عليها وإستطاع بسط سيطرته على مناطق كثيرة كانت تحت نفوذ زنوبيا وبات قريب من "تدمر" برفقة جيوشه مما جعل قواها تنهار فأرادت الإستعانة بدولة الفرس فعزمت الذهاب إليهم بغية مساعدتها في الحرب ضد الرومان ولكن هذا الأمر لم يحدث بسبب ملاحقتها من قبل جنود "اورليان" والذين إستطاعو القبض عليها وأخذوها أسيرة إلى "اورليان" والذي بدوره أخذها مكبلة إلى "روما " وحسب الدراسات فإنها أكملت بقية عمرها هناك حتى توفيت بحسب المصادر في عام "274" وتم نقلها إلى تدمر ودفنت بها.
إرسال تعليق